JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

هل الكهرمان حجر كريم؟

يد تحمل قطع كهرمان طبيعية توضح ما إذا كان الكهرمان يعتبر من الأحجار الكريمة

هل يصنّف حجر الكهرمان ضمن الأحجار الكريمة؟ دعنا نجيبك عن هذا السؤال بالتفصيل في السطور التالية.

 

ندرك جميعًا أن البلورات مثل الكوارتز والماس والياقوت هي معادن ذات بنية منتظمة ومتكررة، ولها تركيب يمنحها شكلًا وتناسقًا محددين.

 

أما الأحجار الكريمة، فهي معادن أو مواد طبيعية أخرى تكون نادرةً وقوية وجميلة بدرجة كافية لتستخدم في صناعة المجوهرات والقطع الفنية. 

 

وبناءً على ما سبق، تكون العلاقة بينهما كالآتي: ليست كل الأحجار الكريمة بلورات، لأن بعضها لا يتميز بهذه البنية الذرية المنتظمة، كما أن البلورات لا تعتبر كلها أحجارًا كريمة، إلا إذا توافرت فيها صفات الجمال والمتانة والندرة التي تزيد من قيمتها.

 

ولكن ماذا عن الكهرمان؟ إنه يقع خارج هذه الفئات، فهو ليس بلورة وليس حجرًا كريمًا معدنيًّا أصلًا، بل هو راتنج متحجر من أصل عضوي، ومع ذلك، ونظرًا لجماله ومتانته وندرته، يتم تصنيفه وتقديره كأحد الأحجار الكريمة العضوية.

 

ومع أن الكهرمان لا يعتبر حجرًا كريمًا مثل الماس أو الياقوت، إلا أنه لا يزال من المواد الثمينة والمحبوبة منذ مئات السنين، متميزًا بلونه الجميل الدافئ وخفته، مما يجعله خيارًا رائعًا لصنع سبحة كهرمان وغيرها من قطع المجوهرات والمنتجات الفريدة من نوعها.

 

كيف تنظر منظمات تصنيف الأحجار الكريمة إلى الكهرمان؟

تعتمد المعايير العالمية لتصنيف الأحجار الكريمة على خصائص أساسية، أبرزها: التركيب الكيميائي، الصلابة، الندرة، الجمال البصري.

 

وتضع المعاهد الكبرى مثل: CIBJO، GIA قواعد صارمة للتفريق بين الأحجار الكريمة المعدنية مثل الألماس والياقوت، والأحجار الكريمة العضوية مثل اللؤلؤ والمرجان والكهرمان.

 

وبما أن حجر الكهرمان لا يعد معدنيًّا لأنه ناتج عن تحجر راتنج الأشجار القديمة، إلا أن هذه المؤسسات تعترف به كحجر كريم عضوي، نظرا لندرته وجماله ورواجه في سوق المجوهرات.

 

والفرق الأساسي أن الحجار غير العضوية تتشكل عبر عمليات جيولوجية معدنية، بينما الأحجار العضوية مثل الكهرمان تتكون من مواد بيولوجية متحجرة، لكنها لا تقل قيمة من الناحية الجمالية أو التاريخية. 

 

الجدل العلمي حول اعتبار الكهرمان حجرًا كريمًا

يُثير تصنيف الكهرمان ضمن فئة الأحجار الكريمة جدلًا علميًّا بين المتخصصين في علوم الأرض وخبراء الأحجار الكريمة، فمن منظور جيولوجي صارم، يشترط إطلاق وصف "الحجر الكريم" على المواد ذات الأصل المعدني التي تتكوّن عبر عمليات بلورية في القشرة الأرضية، وهو ما لا ينطبق على الكهرمان باعتباره مادة عضوية متحجرة ناتجة عن تصلب راتنج الأشجار. 

 

وفي المقابل، تتبنى مؤسسات عالمية رائدة مثل المعهد الأمريكي للأحجار الكريمة تعريفًا أوسع، يسمح بإدراج المواد العضوية النادرة ذات القيمة الجمالية والتاريخية ضمن فئة الأحجار الكريمة، بما في ذلك الكهرمان، اللؤلؤ، والمرجان، ويستند هذا التوجه إلى معايير الندرة والقيمة السوقية والقبول الثقافي، مما يجعل الكهرمان يحتل موقعًا وسيطًا بين المادة العضوية والتحف المصنفة كأحجار كريمة.

 

المكانة التاريخية للكهرمان في أسواق الأحجار الكريمة

حظي الكهرمان من الناحية التاريخية بمكانة خاصة في أسواق الأحجار الكريمة منذ العصور القديمة، إذ ارتبط بالتجارة الفاخرة عبر ما عُرف بـ طريق الكهرمان الذي امتد من سواحل بحر البلطيق إلى حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث كان يُستخدم في الزينة والطقوس الدينية. 

 

كما انتشر الكهرمان في الثقافة الإسلامية بشكل ملحوظ مع توسع التجارة عبر البحر الأحمر والخليج العربي، فدخل إلى الجزيرة العربية كمادة فاخرة تستخدم في صناعة السبح والمجوهرات. 

 

وما يزال حتى الآن رمزًا للهيبة والجمال، ويُعرض في محلات المجوهرات إلى جانب اللؤلؤ والمرجان، مما يؤكد مكانته كجزء من الهوية الثقافية والاقتصادية المرتبطة بعالم الأحجار الكريمة في المنطقة.

 

حجر الكهرمان في التشريعات والمعايير الجمركية

يتم تصنيف الكهرمان في كثير من الدول ضمن البضائع التي تخضع للرسوم الجمركية، باعتباره راتنجًا متحوّلًا أو مادة عضوية خام تستخدم غالبًا في المجوهرات أو التحف، وليس كمعدن. 

 

وقد تكون هناك متطلبات إضافية مثل شهادات منشأ، والتحقق من الجودة أو استيفاء معايير صحية/ بيئية في حال وجود تضمن أنواعًا من الحشرات أو عناصر عضوية معرضة للتلف، خاصةً إذا كانت هناك قطع كهرمان تحتوي على أجزاء من الحشرات أو نباتات محفوظة.

 

وفي كثير من الحالات، لا تتعامل القوانين الجمركية مع الكهرمان بوصفه "حجر كريم" بمعناه المعدني، وبالتالي لا تطبّق عليه نفس التعريفات أو المعايير التي تطبّق على الأحجار الكريمة المعدنية مثل الماس أو الياقوت، من حيث التشريعات الخاصة بالأحجار الكريمة، مثل تلك المتعلقة بخلوّها من عيوب تشريحية أو كيميائية أو بلورية، أو شروط التقطيع والصقل، إلا إذا نصّت قوانين محلية أو لوائح صناعية خاصة بذلك.

 

عوامل الجودة في الكهرمان

ذكرنا في مقالات سابقة أن الكهرمان يشتهر بطاقته القديمة وخصائصه العلاجية، ومع ذلك ليس كل أنواع الكهرمان متساوية، بل تتأثر قيمة هذا الحجر الكريم الثمين بشكل كبير بعوامل جودة مهمة، أهمها:



1. وجود شوائب نباتية أو حيوانية هي بقايا من الحياة القديمة المحاصرة داخل الكهرمان، مما يوفر لمحة رائعة عن الماضي.

2. لون ونقاء الكهرمان، فبينما يكون الكهرمان عادة ذو لون عسلي، إلا أن هناك أنواعًا تتراوح ألوانها بين الأبيض والأسود، وحتى الأزرق أو الأخضر، وغالبًا ما يكون الكهرمان الصافي ذو اللون الغامق والغني أكثر قيمة من القطع الغائمة أو الباهتة.

3. يلعب أيضًا حجم وشكل قطعة الكهرمان دورًا في قيمتها، فالقطع الأكبر حجمًا، وخاصةً تلك المصقولة والمشَكَّلة بمهارة، قد تباع بأسعار أعلى.

 

لماذا يعتبر بعض الناس حجر الكهرمان معدنًا؟

يعتقد بعض الناس أن الكهرمان معدن، وهذا ناتج عن الخلط بين المفاهيم العلمية واللغوية، فالمعدن في علم الجيولوجيا يتم تعريفه على أنه مادة طبيعية غير عضوية، ذات تركيب كيميائي محدد وبنية بلورية منتظمة.

 

أما الكهرمان فهو في الأصل راتنج نباتي متحجر، أي مادة عضوية بالكامل، وبالتالي لا يحقق شرط "اللاعضوية" ولا يمتلك التركيب البلوري الذي يميز المعادن.

 

ومما يزيد الأمر تعقيدًا، أن المصدر النباتي المشابه لمصادر بعض المواد الصناعية "مثل التربنتين"، وهو مذيب يُستخلص من راتنج الأشجار أيضًا، ولأن التربنتين يطلق عليه "روح المعدن"، فقد رسخ هذا المصطلح في الذهن العام فكرة أن كل ناتج عن الراتنج المتصلب قد يعد معدنًا.

 

بالإضافة إلى ذلك، يرى هؤلاء تشابهًا سطحيًّا بين الكهرمان وبعض الأحجار المعدنية، إذ يظهر الكهرمان ككتلة صلبة لامعة تستخدم في الزينة مثل المعادن الكريمة، مما يدفع غير المتخصصين إلى وضعه ضمن فئة المعادن رغم اختلافه الجوهري من الناحية العلمية.

 

وبذلك، يتضح أن اعتبار أي حجر كهرمان أصلي معدنًا هو سوء فهم شائع، بينما من الناحية العلمية الدقيقة، يصنف ضمن المواد العضوية المتحجرة وليس ضمن المعادن.

 

خلاصة القول، لا يُعد الكهرمان حجرًا كريمًا بالمعنى التقليدي للكلمة، إذ إنه مادة عضوية شبيهة باللؤلؤ والمرجان والحجر الجيري، ويتكون من خليط غير بلوري من مركبات عضوية تشمل الهيدروكربونات والراتنجات وحمض السكسينيك والزيوت، دون أن يمتلك البنية البلورية التي تميز الأحجار الكريمة المعدنية. 

 

ومع ذلك، فإن ما يتمتع به من خصائص فريدة مثل ألوانه الدافئة، وندرته، وصلابته النسبية، فضلًا عن مكانته التاريخية، جعله يصنف ضمن الأحجار الكريمة ويستخدم على نطاق واسع في المجوهرات والقطع الفنية الزخرفية.

 

والآن، نقدم لك في Royaleamber مجموعتنا المتميزة من منتجات حجر الكهرمانالمصنوعة يدويًّا، والمختارة بعناية لتجسد تراثًا طبيعيًّا فريدًا، وتلبّي ذوق الأفراد الراقيين.

 

انتقي ما يناسب ذوقك من مسباح كهرمان، سوار، وميداليات، وفتاحة مشروبات واختر ما يعبر عن رقيّك.


NomE-mailMessage